نصائح للحياة في عيد ميلادي الخامس والعشرين! اليوم تحديداً (في الحقيقة كان البارحة) أصبح عمري 25 سنة، وهو رقم مخيف في الحقيقة.
منذ عدة أشهر اتخذت قراراً جريئاً، حيث توقفت عن عملي وقررت التفرغ لنفسي فقط حتى بداية العام القادم.
في هذه السنة أكون قد أنهيت خطتي الخاصة بالأعوام الخمسة الماضية، ومن المفترض أني الآن أقوم بالتخطيط للخطة الخمسية القادمة.
تفاصيل هذه الخطط سأتحدث عنها بالتفصيل مع بداية العام القادم وذلك مع نهاية خطة العام الحالي.
لكن في هذا اليوم العظيم أحببت أن أقدم لكم خلاصة آرائي وحكمتي ونصائح للحياة من خلال 25 نقطة، والتي من الممكن أن تتغير للسنة القادمة، لكنها حالياً بهذا الشكل:
1- لا أحب السوشيال ميديا (لكني مضطرة لاستخدامها وبشدة) وحزينة جداً على الوقت الذي اضطررنا فيه لتوديع عصر المدونات (أي العصر الذي كان بعد المنتديات)
فكما يقول أمبرتو إيكو: “إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن يثرثرون في الحانات فقط، دون أن يتسببوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً، أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل مَنْ يحملون جائزة نوبل. إنه غزو الحمقى”.
2- لا يوجد شيء ثابت حتى أنت ستتغير، فلا تقل من المستحيل أن أقوم بعمل ما أو من المستحيل أن أصبح هكذا.
كمية الأشياء التي قمت بخرق قواعدي فيها هذه السنة لا تصدق.
3- لا يوجد شيء صحيح بالمطلق، كل المواضيع نسبية، وحتى الحقيقة نسبية (وهي من الأشياء التي لم أغير رأيي فيها بعد)
أنت نفسك ستغير رأيك بقضية فقط مع اختلاف الوقت، فما بالك باختلاف شخصيات وأفكار وثقافات!
4- إن تعدد المهارات ليس أمراً سيئاً دائماً، والتخصص ليس شرطاً للنجاح وتعدد الأعمال لا يعني الفشل (إن لم تقتنع راجع الفقرة 3)
5- أحب تجربة كل شيء، وهذه السنة زادت شريحة الأشياء التي قمت بتجربتها أو التي أصبحت على استعداد لتجربتها.
6- إن الحب أو الإيمان (الديني غالباً) هما الوحيدان اللذين يجعلون الحياة ذات معنى حيث يصبح للانتظار نهاية مضمونة ولن يكون هناك حاجة لقتل الوقت.
أما الشخص الذي يفتقدهما كلاهما فحاول أن تقوم بمراعاته، لأن لن تستطيع أن تتخيل حجم معاناته.
7- إن الإيمان خيار مريح جداً (الإيمان بفكرة بقضية بدين، برأي أو أي شيء) لكن بشرط أن يكون لديك القدرة على التضحية بجزء من نشاطك العقلي.
إن الإيمان يتطلب الثبات تجاه شيء معين، وليس هناك أي شيء ثابت بالحياة! إما أنه سيتغير أو أن الناس هي التي ستقوم بتغييره.
8- كل الأشخاص رائعين ويتمتعون بالعديد من الجوانب الفريدة والمميزة. لكن حاول ألا تعوّل عليهم بشكل كبير، أو حاول حتى ألا تعوّل على أي شيء.
9- أسوأ شيء في الحرب -ورغم كل الكوارث التي حصلت- هو أولئك الأشخاص الذين لا يقومون إلا “ببيع الوطنيات”، أولئك الذين نراهم وهم يعملون أي عمل ذو فائدة، لكننا نسمعهم طوال الوقت يطلقون أحكامهم على كل شخص يقرؤون اسمه، الذي سافر، الذي توفي، الذي بقي في البلد، ..
10- إذا أحببت أن يكون لديك شريحة واسعة من المعجبين دون تعب، فكن تافهاً قدر استطاعتك، فالعالم يمشي بهذا الاتجاه حالياً.
11- فخورة بنفسي جداً، بكل أخطائي وجوانب فشلي في الحياة أيضاً.
12- ابتعادي عن العدمية كان مجرد وهم، فكل ما في الأمر أني كنت مشغولة بالعديد من المشاريع، وكان هناك بوادر لأشياء لطيفة ستحدث لكنها لم تحدث!
13- الأمر الوحيد الذي يحزنني حالياً هو ابتعادي عن الكتابة، أما لضجري أو لعدم وجود هدف أو جدوى من الأمر برأيي رغم ارتباطي العاطفي والنفسي العميق بها.
14- ازدياد عدد الأشخاص من حولك (والذين تختارهم من محيطك) مرتبط بمستوى سذاجتك (أعتذر عن التعبير لكن الأمر كذلك)..
عندما تكون أكثر سذاجة لن يكون لديك معايير مقبولة لاختيار الأشخاص وبالتالي ستعتقد بأن معظم الأشخاص لطفاء وتصبح لطيفاً معهم. لكن عندما تصبح أوعى وتفكر بتفاصيل أكثر وتستطيع أن تحكم على الأشخاص، ستحاول تقليص خياراتك من البداية، وحتى أن أولئك الأشخاص سيبتعدون عنك لأنهم لا يرغبون بالخضوع لاختباراتك.
15- الدين هو أمر خاص بك، ومن غير المهم في الحقيقة أن تخبر الناس عن رأيك واعتقاداتك به. ومن غير المهم أيضاً أن تحاول إقناع شخص آخر بها.
16- الحياة مستمرة، معنا أو دوننا، إن كنا سعداء أو حزينين، إذا استطعنا فهما أم لا، إذا قمنا بفلسفة الأمور أم لا، هي مستمرة ولا تنتظر أحداً.
17- أي حدث لا يوقف الحياة هو حدث عادي. لذلك لا تغضب كثيراً لأمور قد تعتقد بأنها مهمة لكنها في الحقيقة عبارة عن لا شيء ضمن هذا العالم.
18- أحب أن أذكر أيضاً بمقولة قالها فيلسوف غير معروف من عصر فلاسفة الطبيعة أو ربما قبل ذلك، “لسنا إلا ذرة غبار على سطح هذا الأوقيانوس الكبير”.
أي حاول من فترة لأخرى أن تتذكر بأنك لست محور هذا الكون، وأقصى حد بالنسبة لك أن تصبح محوراً لحياة شخص واحد فقط (في حال أحببت أن تكون محوراً).
19- لا يوجد ما هو مهم في هذه الحياة سوى الطعام.
20- قم بما أنت مقتنع به فقط. لا ترهق نفسك باللحاق “بالترند” إن لم يكن مناسباً لك. يوماً ما ستختفي هذه الفقاعة ويمكن أنت تصبح أنت الترند الجديد!
21- لا تطلق أحكامك على أحد أبداااااااااً، أبداً، أبداً. وشكراً.
22- أنت الشخص الوحيد الذي يستحق الاهتمام، استثمر بنفسك بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!
23- الحياة قصيرة جداً، أقصر من أن نعير انتباهنا بشكل كبير لآراء العالم، وأقصر من أن نحاول إقناع أنفسنا بأن “الملوخية” لذيذة فقط لأن الجميع يحبها!
24- كل ما ذكرته أعلاه هو عبارة عن وجهات نظر نسبية وتناسب تجربتي في الحياة، ومن الممكن ألا تناسبك، لذلك لا تنفعل بشكل كبير إن لم يعجبك حديثي، وحاول ألا تبذل الكثير من الجهد لترد عليه (راجع النقطة 17 و23).
ومن هنا أحب أن أذكر بمهمة الفلسفة، حيث تكون كانعكاس لتجارب أو لحوادث أو أي شيء في الحياة.
سنراها مفيدة جداً لفهم الماضي ومحاولة تفسير الحاضر من خلال الإسقاطات، ونادراً ما نستفيد منها للمستقبل إلا إذا استطعنا ربطها بقواعد سلوكية عامة.
25- لا يوجد أي حكمة في الحقيقة، فقط وصلت للرقم 25 وليس لدي ما أقوله.
من فضلك، حينما ذكرتي عن الخطة الخمسية: “تفاصيل هذه الخطط سأتحدث عنها بالتفصيل مع بداية العام القادم وذلك مع نهاية خطة العام الحالي.”
فهل قمتِ بكتابة التدوينة؟ تحمّست حقًا لقرائتها لكنني بحثت في كامل مدونتك فلم أجد