يقوم رواد الأعمال عادةً بارتداء عدة قبعات عند تأسيسهم لمشروعهم الناشئ وخاصةً في مراحل التأسيس الأولى.
قد يقوم أي مدير تنفيذي بارتداء هذه القبعات أيضاً خلال عمله بأي شركة لكنها تنطبق بشكل خاص على رواد الأعمال.
عندما يقوم رائد الأعمال بتأسيسه لشركته الناشئة فإنه سيضطر للقيام بالكثير من الأعمال بسبب عدم وجود أشخاص مسؤولين عن هذه المهام، وبالطبع فإنه لن يكون قادراً على توظيف كل أولئك الأشخاص.
يمكن الاطلاع على أهم المفاهيم الأساسية في ريادة الأعمال بدءاً من المقال الأول في سلسلة بسيطة قمت بإعدادها سابقاً.
وفيما يلي أهم 10 أدوار يجب أن يلعبها رائد الأعمال:
1- مدير موارد بشرية
تحتاج أي شركة ناشئة لفريق عمل بالطبع، وفي الشركات الكبيرة تكون هذه المهمة خاصة بموظف مسؤول بشكل كامل عن هذه المهمة.
لكن في الشركات الناشئة فإن رائد الأعمال هو المسؤول عن تصفية المرشحين واختيار الأفضل والأكثر كفاءة.
2- قائد محفّز
تمر الشركات الناشئة بالعديد من الفترات العصيبة التي يشعر فيها الفريق بأنه ليس هناك أي أمل لنجاح هذا المشروع.
وتكمن مسؤولية رائد الأعمال هنا في تحفيز الفريق ليس فقط خلال تلك الفترات العصيبة بل تحفيزهم طوال الوقت لزيادة نشاطهم وإنتاجيتهم.
3- مدرّب
يجب على رائد الأعمال أن يتأكد من أن جميع الفريق قادر على تنفيذ المهام بالشكل المطلوب، وعليه أن يسد أي ثغرة في أدائهم من خلال تدريبهم.
يجب أن يقوم بتدريبهم على وضع الأهداف والخطط المناسبة لتحقيقها، بحيث يستطيع الاعتماد عليهم.
وهذا بالطبع يعني أن رائد الأعمال يجب أن يكون ملمّاً بجميع المهام التي يجب على الفريق القيام بها.
4- رجل الصفقات
تحتاج الشركات الناشئة للقيام ببعض الشراكات لتطوير العمل.
ولعل نسبة كبيرة من الشراكات والمؤسسات ترغب بأن تكون علاقتها مباشرة مع رائد الأعمال أو المدير التنفيذي للمشروع. وخاصةً أنه أكثر شخص مطّلع ومؤمن بثقافة الشركة وقيمها ويستطيع أن يشرح المزايا الناتجة عن شراكات كهذه.
لذلك فإن رائد الأعمال يجب أن يكون مستعداً للقيام بالعديد من الصفقات والاتفاقيات مع العملاء، المستثمرين، الموظفين وأي شخص يمكن أن يقوم بتطوير العمل.
5- طالب
إن لم تتعلم بشكل دائم فهذا يعني أن أداءك في تراجع.
يجب أن يكون رائد الأعمال متابعاً لجميع الموارد التي يمكن أن تساعده في تطوير مهاراته، مثل الكتب، المدونات، وغير ذلك من الموارد.
يجب أن يمتلك مهارات في التسويق، الإدارة، تصميم المنتج والكثير من المهارات الأخرى التي تساعده في تطوير العمل.
أكبر خطأ يقع فيه رائد الأعمال هو افتراضه بأنه يعلم كل ما يحتاجه بالفعل، وأنه لا يحتاج لتعلم المزيد.
6- محارب
تمر الشركات الناشئة بالكثير من المراحل الصعبة والمواقف الحرجة، حيث يجب على رائد الأعمال حينها أن يتدخل بشكل مباشرة وبسرعة.
لا يهم حقاً ما الذي يقوم به رائد الأعمال أثناء حصول المشكلة، بل كل ما يهم الآن هو أن يجنّد نفسه لحل تلك المشكلة، ويبقي تداعياتها بعيدة عن بقية الشركة.
7- مخطط استراتيجي
إن الشركات الناشئة تحتاج لكثير من الخطط للتعامل مع المتغيرات اليومية، لكن هذه الخطط لن تساهم في تطوير العمل على المدى الطويل، ولا بد من العمل على استراتيجيات أوسع من فترة لأخرى.
وبالطبع فإن رائد الأعمال هو أكثر شخص يستطيع التخطيط بشكل استراتيجي لشركته، وهو الشخص القادر على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تتلاءم مع هذه الخطط.
8- مسؤول مبيعات
منذ اللحظة التي تظهر فيها فكرة الشركة الناشئة أمام رائد الأعمال، يصبح فيها مسؤول مبيعات.
حيث يجب أن يقوم بإقناع المستثمرين، العملاء، الموظفين، الشركاء بالعمل والتعاون معه ومساعدته في تطوير العمل.
9- داعم للعملاء
إن عدم نجاح العملاء يعني أن النجاح لن يكون حليفك أنت أيضاً.
وبالتالي يجب على رائد الأعمال أن يساعد العملاء في تجربتهم مع منتجه ويضمن استفادتهم منه.
يجب أن يكون مستمعاً جيداً ويستطيع تعلم كل ما يتعلق باحتياجات العملاء، مخاوفه وتوقعاته.
ويجب أيضاً أن تصب جميع قرارات الشركة في مصلحة العميل بالدرجة الأولى.
10- صانع قرارات
الشركات الناشئة بحاجة للكثير من القرارات الصائبة، الحاسمة والصعبة.
قد تعاني من انقسام في فريق العمل، مشكلة مع العملاء، الحاجة لتطوير العمل، عقد شراكة جديدة، أو غير ذلك من المشاكل واللحظات التي تحتاج إلى قرار حاسم لتجاوزها.
إن صنع القرارات تعني أن رائد الأعمال سيكون مسؤولاً عن كل ما يترتب عليها من نتائج وقرارات أخرى أيضاً.
بالطبع لا يستطيع رائد الأعمال أن يكون خارقاً للحد الذي يبدع فيه بجميع تلك الأدوار.
لكن على الأقل يجب أن يكون مطلعاً على طبيعة تلك الأدوار ومدى قدرته على القيام بها.
يجب أن يبحث عن التوازن اللازم بين مهاراته وبين الأدوار التي يستطيع القيام بها، ليقوم بالبحث عن أشخاص آخرين يستطيع أن يفوضهم للقيام بما تبقى من مهام.
هذا المقال ترجمة (بتصرف) لمقال Alex Turnbull في موقع Groove